هناك العديد من الأخطاء التربوية التي قد يقع فيها الوالدين والتي تؤثر بالسلب علي الصحة النفسية للطفل ومن المسلم به أنه يجب علي كل أم وأب أن يعملا علي تنشئة جيل سوي خالي من أي تعقيدات نفسية وأن يدركوا الأخطاء التربوية التي قد يقعون فيها تفاديا لما قد يواجهه من مشاكل مستقبلية في نفسية أطفالهم وبالتالي تؤثر علي مستقبلهم ومما لاشك فيه أن أبناءنا هم فلذات أكبادنا وهم الذين نتمنى أن نراهم بأفضل حال وعليه لابد من الوقوف على الأخطاء التربوية الغير مقصودة التي يقع فيها الآباء.
المجاهرة بالمشاكل الزوجية أمام الأبناء
لاشك أن الحياة مليئة بالضغوط وخاصة عندما تزداد المسؤولية على كاهل الآباء مما يدفعهم إلي العصبية والتوتر وقد تتفاقم الأمور وتصبح مشاكل تصل إلي حد المشاجرات والمشاحنات وقد يعلو صوت الوالدين في غفلة منهم أن ذلك بالتأكيد سوف يؤثر علي نفسية أبناءهم تلك الكائنات الرقيقة الهشة التي لا تعرف من الدنيا سوى الأمل والابتسامة والمحبة مما يؤثر بالسلب على نفسيتهم كأطفال وبالتالي على حياتهم ومستقبلهم ومن هنا قد ننشئ جيل عدواني مقهور لا يستطيع أن يحل مشاكله بات الصوت العالي هو وسيلة التفاهم الوحيدة التي يعلمها جيل منعزل ملئ بالتعقيدات ولا يستطيع أن يبدع في حياته ويخلفون من بعدهم أجيال فاشلة وعليه على كل من الأب والأم مراعاة عدم الشجار أمام الأبناء إن حدث عليهم مشاركتهم المشكلة بكل موضوعية وتفاهم.
الانفعال المستمر على الطفل
ومن أكثر الأمور التي تجعل المسافة كبيرة بين الآباء والأبناء هي الانفعال المستمر والصراخ عليهم مما يؤدي إلي فقدان لغة الحوار بينهم وقطع طرق التواصل بينهم فقد أكد علماء النفس علي ذلك مما يؤدي إلى التأثير السلبي على صحة الأبناء ولذلك لابد من تفادي هذه المشكلة وخلق جو من التفاهم بين الآباء والأبناء وكسر حاجز الصمت بينهم.
الانتقاد الدائم للطفل
لاشك أن انتقاد الطفل بشكل مستمر والتنمر علي أي فعل يصدر منه يخلق منه شخص انهزامي ضعيف الشخصية لا يثق بأدائه ولا بنفسه وليس لديه القدرة على اكتشاف نفسه وما لديه من مميزات ابداعية ولا يستطيع أن يواجه المجتمع وينجح فيه وعليه لابد لكل أم أب عند انتقاد ابنائهم مراعاة أن يكون النقد بناء يبني شخصيتهم يعرفهم أخطاءهم في شكل نصيحة توجهها للسلوك السليم تحتويهم حتى يكونوا هم ملجأها الوحيد عندما يواجهوا أي مشكلة في حياتهم وبذلك يصبح الأبناء ذو شخصية سوية وقوية يعتمدون على أنفسهم في مواجهة الحياة.
تقديم النصيحة ومخالفة فعلها
الحذر كل الحذر من نصيحة نقدمها لأبنائنا ولا نعمل نحن بها فمثلا لا تنصحه بعدم الكذب ثم تكذب أو تنصحه بالصلاة ولا تصلي أو تنصحه بفعل أمر مستقيم وتفعل عكسه وهنا يفقد الطفل القدوة الصالحة وتنهار امامه المبادئ التي كان يؤمن بها وتهتز شخصيته.
التعامل مع الطفل على مبدأ أنه ليس مسموح له بالخطأ
ليس هناك إنسان لا يخطأ كبيرا كان أو صغيرا فقد خلقنا الله سبحانه وتعالي جميعا معرضين لأن نخطئ فليس هناك إنسان كامل لا يخطئ ولكن نجد الآباء يتعاملون مع أبناءهم وكأنهم ملائكة فإن أخطأ أحد منهم كانت الطامة الكبرى وعليه أن يتحمل العقاب الذي ينتظره من والديه وهذا مخالف للواقع وما يحدث في الحقيقة حتى من الآباء مما يؤثر بالسلب على نفسية الأطفال والتخوف الدائم من رد فعل الآخرين علي أفعالهم محاولين بجهد شديد أن يصلوا إلى المثالية في تصرفاتهم وأفعالهم حتى يصبحوا مرضى نفسيين.
شكرا لكم على متابعتنا الدائمة والمستمرة على موقعنا (قمر 24 Qmr) الرائد فى صناعة المقالات الحصرية والموقع الأكثر مصداقية في العالم العربي والشرق الاول.
تعليقات
إرسال تعليق